بكين تنتقد بيع موانئ هاتشيسون

انخفض سعر سهم شركة “سي كي هاتشيسون” اليوم في هونغ كونغ عقب انتقادات بكين العلنية لخططها لبيع غالبية قسم الموانئ التابع لها لشركة بلاك روك وشركة ميديتيرانيان شيبينغ (MSC) مقابل ٢٢.٨ مليار دولار، مما أثار تساؤلات حول إمكانية إتمام هذه الصفقة، التي تُعدّ أكبر صفقة موانئ في التاريخ.

ينبغي على شركة “سي كي هاتشيسون”، المملوكة لقطب الأعمال في هونغ كونغ لي كا شينغ، أن تُفكّر مليًا في أيّ جانب تريد الوقوف معه، وفقًا لتعليق صحفي لاذع نشره المكتب الأعلى لشؤون المدينة في بكين الليلة الماضية على موقعه الإلكتروني.

نُشر التعليق لأول مرة في صحيفة “تا كونغ باو” المؤيدة لبكين، مستشهدًا بانتقادات وصفت الصفقة بأنها “خيانة للشعب الصيني بأكمله”، وشاركه مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في بكين بالكامل على موقعه الإلكتروني الرسمي أمس.

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تعرّضت شركة سي كي هاتشيسون، ومقرها هونغ كونغ، لضغوط لبيع حصتها في مينائي بنما، ومع تصاعد الحروب التجارية، قررت الشركة العملاقة الأسبوع الماضي أن الوقت قد حان للتراجع عن قطاع كانت رائدة عالمية فيه.

وصرح فرانك سيكست، المدير الإداري المشارك لشركة سي كي هاتشيسون، الأسبوع الماضي: “هذه الصفقة نتيجة عملية سريعة ومنفصلة ولكنها تنافسية، تلقّت خلالها العديد من العروض وتعبيرات الاهتمام”. ووصف تقييم الصفقة بأنه “مقنع”.

ووصف مقال تا كونغ باو، الذي يتصدر عناوين الصحف في هونغ كونغ اليوم، صفقة لي، البالغ من العمر 96 عامًا، بأنها “عمل هيمني” من قِبل الولايات المتحدة باستخدام قوتها الوطنية للتعدي على الحقوق والمصالح المشروعة لدول أخرى من خلال “وسائل دنيئة” مثل الإكراه والضغط والإغراء.

“هذا هو بالضبط السبب الذي دفع بعض مستخدمي الإنترنت إلى التشكيك في صفقة شركة سي كي هاتشيسون القابضة وانتقادها بشكل عام”، هذا ما جاء في التعليق.

“يعتقدون أنها ركوع، عملٌ ارتزاقي يتجاهل المصالح الوطنية والعدالة الوطنية، ويخون الشعب الصيني ويبيعه. هذه التعبيرات العاطفية لمستخدمي الإنترنت مفهومة تمامًا”.

لم تُعلّق شركة سي كي هاتشيسون بعد على مقال تا كونغ باو، وعلى التزام المجموعة بالبيع لشركة بلاك روك التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.

منذ عودته إلى السلطة في 20 يناير، ركّز ترامب جهودًا كبيرة على استهداف الهيمنة البحرية للصين، ليس فقط في الموانئ، ولكن أيضًا في مجال بناء السفن، حيث تدرس الإدارة الجديدة فرض سلسلة من الضرائب على السفن الصينية التي ترسو في الموانئ الأمريكية.