تسليم سفينة دحرجة جديدة من ترسانة الإسكندرية في مارس الجاري

تستعد ترسانة الإسكندرية، خلال الشهر الجاري تسليم سفينة الدحرجة الحرية 3 من طراز (Ro-Ro) وذلك بعد الانتهاء من كافة التعديلات المطلوبة ونجاح تجارب الابحار النهائيه وإصدار كافه شهادات السفينة الحتميه، وفقا لتقرير صادر عن الشركة.

وأشار التقرير، إلى أن السفينة الحرية 3 تعد إحدى أبرز النجاحات لشركة ترسانة الإسكندرية خلال الفترة الحالية، نظرا لنجاح الشركة في إعاده تأهيل وتجهيز السفينة بعد فترة توقف طويلة.

كما انه تم أجتياز جميع أختبارات السفينة بنجاح، حيث تعتمد هذه السفن علي آلية تحميل وتفريغ عبر منحدرات ما يتيح دخول وخروج المركبات مثل السيارات والشاحنات والحافلات والمقطورات وحتى الدبابات و المدرعات.

وقامت شركة ترسانة الاسكندرية ببناء ثلاث سفن شقيقة من ذلك النوع ، وهي الحرية والحرية 2 وجاري إنهاء الحرية 3 بهدف تقديم خدمة نقل بحري متطورة خاصة في المجالات التجارية والعسكرية.

وتتميز السفينة الحرية 3 بمواصفات تقنية متقدمة حيث يبلغ طولها 173 متراً و عرضها 25 متراً وتصل سرعتها الي 16 عقدة، كما توفر قدرة استيعابية هائلة تشمل مقطورات تصل الى 103 مقطورة وسيارات ركاب تصل إلي 641 سيارة وكذلك حاويات بسعة 755 حاوية (تشمل حاويات مبردة) بإجمالي حمولة تصل الي 9850 طن.

وخلال ديسمبر الماضي، أعلن اللواء حسام الدين عزت قطب، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية البحرية، إحدى القلاع الصناعية عن اعتزام الشركة الكشف عن وحدة بحرية بتصميم مصري خالص، وذلك لأول مرة في مصر.

وأوضح “قطب” أن الشركة أسست أكاديمية تهدف إلى تجهيز وإعداد المهندسين علميا ليكونوا نواة لمكتب تصميم مصري خالص للسفن والقطع البحرية بمختلف أنواعها.

وشهدت ترسانة الإسكندرية خلال الفترة الماضية طفرة غير مسبوقة في قدراتها على بناء وتصنيع السفن والقطع البحرية الحربية محليًا، مما يعكس إستراتيجية وطنية لتعزيز الصناعة البحرية في مصر.

ويأتي هذا التطور في ظل رؤية شاملة تهدف إلى توطين التكنولوجيا الحديثة ونقل المعرفة من خلال شراكات إستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال.

ومن أبرز الشراكات التي أبرمتها الترسانة لنقل تكنولوجيا التصنيع وبناء السفن الحربية، تأتي الشراكة مع شركة “نافال جروب” الفرنسية لتصنيع 3 فرقاطات من طراز جوويند محليا، وبرنامج التصنيع المحلي للفرقاطة “ميكو”، وهي أحدث قطعة بحرية حربية يتم إنتاجها في مصر والشرق الأوسط، فضلاً عن برنامج تصنيع لنشات الصواريخ والدورية بالتعاون مع شركة “إن في إل” الألمانية.

تجدر الإشارة إلى أن الترسانة لم تبدأ في بناء السفن المتطورة سوى بعد الانتهاء من خطة التطوير الشاملة التي نفذتها إحدى الشركات الصينية، وانتهت في عام 2015، حيث شملت هذه الخطة تطوير كافة المنشآت و الصروح الإنتاجية وتزويدها بأحدث المعدات والتقنيات الحديثة في مجال بناء وإصلاح السفن.