أكد وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني أن مكارم الأخلاق غاية دينية وضرورة، مشيرا إلى أن الفتوى المربية ضرورة فيما تعيشه مجتمعاتنا حاليا.
وقال الضويني – في كلمته بالنيابة عن شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت مظلة دار الإفتاء بعنوان “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع” – “إننا إذا كنا نشكو من غياب الوعي وتزييف الواقع من جهات خبيثة تسعى لاحتلال العقول لسلب خيرات الأوطان، فإن الفتوى عليها دور كبير في الإصلاح، خاصة وأن المفتي نائب للأمة عن النبي”، وأضاف أن الناس في حاجة إلى فتوى واعية، وأن من حقهم الاستفادة بها بعيدا عن التطرف، والذين يستغلون الفتاوى لتحقيق مآربهم.وأوضح أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة الوعي لمناقشة القضايا المعاصرة في إطار شرعي يستجيب للواقع ويواجه العالم المتسارع، ولفت إلى أنه إذا كانت الفتوى تعني ببيان الأحكام الشرعية التي يواصل الإنسان بها طريقه إلى الله ويحسن قراءة الماضي ويستشرف المستقبل فإن الواجب على العلماء أن يربطوا بين الأحكام وواقع الناس ومشاعرهم، مشيرا إلى أن المنهج القرآني في الفتوى له علاقة وطيدة بين الفتوى والتقوى والفتوى المربية وهي التي تربط الفتوى بواقع الناس.ونوه بأن الربط بين الفتوى والأخلاق فرض مجتمعي يقدر على مواجهة ما يفرضه العالم، وأن قضية الأخلاق في الإسلام قضية مركزية تظهر في المجتمع تكافلا وتعاونا فمن تأمل بعض آيات القرآن تبين له ذلك.وفي سياق آخر، نقل وكيل الأزهر تحيات الإمام الأكبر للشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدا أن استهداف المدنيين حرب مكتملة الأركان