
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ38 عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ25، وسط تعزيزات عسكرية وحصار خانق ومداهمات للمنازل وطرد سكانها منها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ” وفا ” بأن قوات الاحتلال دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية غرب المدينة، مضيفة أن آليات الاحتلال وجرافاتها تواجدت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي “طولكرم ونور شمس”، في الوقت الذي انتشرت فرق المشاة في الشوارع الرئيسية المؤدية الى المخيمين، وعرقلت حركة مرور المركبات وأوقفتها وفتشتها ودققت في هويات ركابها، وأخضعتهم للاستجواب.
وما زال الاحتلال يطبق حصاره على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر دورياته الراجلة في محيطهما وداخل الحارات، وسط مداهمة المنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان، وإجبارهم على مغادرتها.
ويشهد مخيم طولكرم انتشارا مكثفا لجنود المشاة في كافة حاراته، ويداهمون المنازل الفارغة من سكانها، الذين غادروها قسرا، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، مع قيام جرافات الاحتلال بتجريف واسع للبنية التحتية المدمرة بشكل كامل في شارع الوكالة.
وقال شهود عيان: إن المخيم يشهد تحركات لجيش الاحتلال وجرافاته بشكل يثير القلق من هذا التصعيد غير المسبوق، وما يرافقها مع إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الضوئية لترويع وإرهاب من تبقى من السكان في منازلهم.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألفا من مخيم طولكرم، وما رافقه من عمليات هدم وتجريف وتدمير كامل للبنية التحتية والمنازل التي طالت أكثر من 25 منزلا من المخيمين خلال الأيام الأخيرة.