
كشف فريق من العلماء الصينيين آليات بقاء الحياة الغامضة في خندق ماريانا، أعمق نقطة على الأرض، والذي يقع على عمق 11 ألف متر تقريبا، في المحيط الهادئ.
وأظهرت دراسة من ثلاث ورقات بحثية نشرت في مجلة “سيل ” استراتيجيات تكيف جديدة وإمكانات الموارد للكائنات الحية الدقيقة والقشريات وأنواع الأسماك في البيئة القاسية، وذلك باستخدام العينات التي جمعتها الغواصة الصينية المأهولة في أعماق البحار “فندوتشه” (سترايفر)، حيث حدد الباحثون أكثر من 7500 جينوم تمثيلي لكائنات دقيقة بدائية النواة على مستوى الأنواع، ويعتقد أن حوالي 90 في المائة منها هي كائنات جديدة لم يتم توثيقها من قبل، مع تنوع يضاهي إجمالي التنوع الميكروبي البحري المعروف على مستوى العالم.
وكشفت التحليلات الجينية التي أجريت على 11 نوعا من أسماك أعماق البحار أن تراكم نوع من الأحماض الدهنية يمكن أن يساعد تلك الأسماك على التأقلم مع البيئات عالية الضغط.
وساهمت هذه النتائج في توسيع الفهم البشري للنظم الإيكولوجية البحرية حتى أعماق تصل إلى 10 آلاف متر، وقد توفر الجينات والتراكيب والوظائف البيولوجية المكتشفة حديثا أساليب مبتكرة لمعالجة أزمة الموارد البيولوجية العالمية.
جدير بالذكر أنه على مدى قرن تقريبا تتابعت الحملات الاستكشافية التي تحاول سبر أغوار خندق ماريانا (Mariana Trench) والوصول لأعمق نقطة في قيعانه واستكشاف أسراره المثيرة وكائناته الغريبة.
وهو عبارة عن هاوية مظلمة دائمة البرودة يبلغ ضغطها 1100 ضغط جوي.